طبيعة العلم والرد على السيدة سميث
في الأزمنة الماضية لم يكن يعرفون طريقة يكتشفون بها الأشياء في العالم. وقد اعتقدوا بأن مصدر المعرفة العلمية تأتي من أمرين هما الوحي الإلهي من خلال الإنجيل وسلطات الكنيسة وأيضا من الجلوس على كرسي مريح في غرفة المعيشة تفكر بعمق في الأشياء. لكنهم كانوا على خطأ.
موقف السيدة سميث بأنها قالت إن وجهة النظر الرسمية للمعرفة تأتي من مصدر مختلف إلا وهو "الملاحظة". لهذا يجب أن ننظر الى الأشياء لنكتشف ما يمكن ان نكتشفه عنها. ويجب ان نتعلم كيف نلاحظ وبستعمال كافة الحواس الاخرى.
أيضا تقول السيدة سميث ان الناس يقعون في الأخطاء عندما يعتمدون على السلطات أو يسلمون لوجهات النظر العامة. فالعلماء الحقيقيون لابد ان يتمتعون بأذهان منفتحة أو فارغة وان الدافع الوحيد للعالم هو البحث عن الحقيقة وحدها.
الردود على السيدة سميث
الملاحظة مهمة ولكن بجانب الملاحظة هناك أمور أخرى.
استخدام التفكير الاستدلالي العقلي المجرد، وهذا ما استخدمه جاليليو في بعض جوانب علمه وذلك حين انتقد نظريات ارسطو سواء في سقوط الاجسام او نظرية الظل.
الفهم والتفسير
يتضح من خلال ما شاهده جاليلوا بواسطة التلسكوب حينما وجهه الى كوكب المشتري واكتشاف 4 اقمار تدور من حوله. وهو لم يكتفي بالملاحظة فحسب بل تجاوز ذلك الى الفهم والتفسير.
ايضا الملاحظة مهمة لكن العالم يحتاج إلى إجراء التجارب فالتجربة مهمة وهذا يتضح من خلال ما قام به جاليلوا بإجراء تجربته من فوق برج بيزا المائل وتوصل الى ان سرعة سقوط الاجسام تتوقف على امرين هما المسافة والزمن وليس كما كان يتصور أرسطو. أيضا المعرفة العلمية تحتاج إلى القياس. كما أيضا العلم يحتاج الى البدأ بسوال وجمع المعلومات فالفرض يسبق الملاحظة أحياناً. العالم لا يمكن ان يلاحظ وعقله فارغ تماما الا لابد من وجود فروض مسبقة. العلم ليس مجرد تجميع للوقائع عن طريق الملاحظة إنما العلم عبارة عن منهج وهذا المنهج لديه بعض المبادئ مالتعميم والقياس وغيرها.